الأحد، 4 مايو 2008



حفلة تنكرية ...
أجد نفسي و اقف داخل حفلة تنكرية الكل أتقن فيها التنكر ، والكلمات المزيفة على كل لسان يتلائم مع ما نلبسه من أقنعة ، و يتوافق مع مصالح نطمع اليها ، فلا ارى غير اقنعة و ملامح جامدة و أخذتنا الحفلة في لهو و ضحك ، و سرقنا الوقت حتى تناسينا ما نلبسه من أقنعة حتى أصبحت و جوهنا التي نتكلم بيها ، و خرج الكل و أعجبه ما يلبس من قناع و تمر الايام و لم يعد لدينا أمل في التعارف على حقيقتنا غير مشاعر تنبع من قلوبنا و أصبح الوحيد المتبقي من حقيقتنا التي ألبسناها قناع ، لكن نجحنا في أن نلبس قلوبنا أقنعة ، و تاهت الحقيقة و كان لها الضياع ، و أصبحت مشاعرنا مزيفة مليئة بالخداع ، لم يعد بمقدورنا أن ندرك من نحب و من نكره ، رحلت مشاعرنا بلا رجعة ، فلم تسطع البقاء داخل أقنعة جامدة الملامح ، أجساد بلا أرواح ، أصبحت أمتع لحاظاتنا تزيف مشاعرنا حتى أصبح كل شئ مجرد كلمات ننطقها بألسنة لا تعرف غير الأكاذيب ، فالحب كلمة ، و العشق كلمة نؤكد بها كذبه غير أننا نريد أن نلبس هذا القناع نعيش الدور و الى أن ينتهي الدور تكون الضحية مشاعر حقيقية فتقرر الرحيل بلا عودة ، إني أرى غروب الشمس و اقتراب الشتاء و الطيور تهاجر الى فصل الربيع فحان وقت الرحيل .