حفلة تنكرية ...
أجد نفسي و اقف داخل حفلة تنكرية الكل أتقن فيها التنكر ، والكلمات المزيفة على كل لسان يتلائم مع ما نلبسه من أقنعة ، و يتوافق مع مصالح نطمع اليها ، فلا ارى غير اقنعة و ملامح جامدة و أخذتنا الحفلة في لهو و ضحك ، و سرقنا الوقت حتى تناسينا ما نلبسه من أقنعة حتى أصبحت و جوهنا التي نتكلم بيها ، و خرج الكل و أعجبه ما يلبس من قناع و تمر الايام و لم يعد لدينا أمل في التعارف على حقيقتنا غير مشاعر تنبع من قلوبنا و أصبح الوحيد المتبقي من حقيقتنا التي ألبسناها قناع ، لكن نجحنا في أن نلبس قلوبنا أقنعة ، و تاهت الحقيقة و كان لها الضياع ، و أصبحت مشاعرنا مزيفة مليئة بالخداع ، لم يعد بمقدورنا أن ندرك من نحب و من نكره ، رحلت مشاعرنا بلا رجعة ، فلم تسطع البقاء داخل أقنعة جامدة الملامح ، أجساد بلا أرواح ، أصبحت أمتع لحاظاتنا تزيف مشاعرنا حتى أصبح كل شئ مجرد كلمات ننطقها بألسنة لا تعرف غير الأكاذيب ، فالحب كلمة ، و العشق كلمة نؤكد بها كذبه غير أننا نريد أن نلبس هذا القناع نعيش الدور و الى أن ينتهي الدور تكون الضحية مشاعر حقيقية فتقرر الرحيل بلا عودة ، إني أرى غروب الشمس و اقتراب الشتاء و الطيور تهاجر الى فصل الربيع فحان وقت الرحيل .
هناك 3 تعليقات:
مستر مجنون :)
طيب الواحد يرد يقول ايه .. كل الكلمات زيف ؟؟!!
طيب .. اقول كلمه مش زيف .. لا تعليق
دائما تعبر عن خبايا ووجوه خلف اقنعه
دمت في رعايه الله يا مستر مجنون :)
مستر مجنون :)
طيب الواحد يرد يقول ايه .. كل الكلمات زيف ؟؟!!
طيب .. اقول كلمه مش زيف .. لا تعليق
دائما تعبر عن خبايا ووجوه خلف اقنعه
دمت في رعايه الله يا مستر مجنون :)
مستر مجنون
جزاك الله خيرًا
أسلوب جميل وتشبيهات رائعة
فالدنيا فعلاً أصبحت كحفلة تنكرية
لا تستطيع أن تفرق فيها بين الصادق بحق وبين من هو يرتدى قناع ليواجه به غيره من الناس خوفًا منه أن يكشف عنه القناع الحقيقى .
إرسال تعليق